04-10-2013, 11:51 AM
|
|
سيرة عمر بن عبدالعزيز
[TABLE1="width:100%;background-color:limegreen;border:10px groove gray;"] [TABLE1="width:85%;background-color:white;border:10px groove coral;"]
وعظمته، وإيمانه بالمصير والمآل، وخوفه من الله تعالى والعلم الغزير، والثقة بالله،
والقدوة، والصدق، والكفاءة والشجاعة والمروءة والزهد، وحب التضحية، والتواضع،
وقبول النصيحة، والحلم والصبر، وعلو الهمة، والحزم، والإدارة القوية، والعدل،
والقدرة على حل المشكلات، وقدرته على التخطيط والتوجيه والتنظيم والمراقبة،
وغير ذلك من الصفات، وبسبب ما أودع الله فيه من الصفات الربانية استطاع أن يقوم
بمشروعه الإصلاحي ويجدد كثيراً من معالم الخلافة الراشدة التي اندثرت أمام زحف
الملك العضوض، واستطاع أن يتغلب على العوائق في الطريق، وتوجت جهوده الفذة
بنتائج كبيرة على مستوى الفرد والمجتمع والدولة وأصبح منهج عمر بن عبد العزيز
الإصلاحي التجديدي مناراً للعاملين على مجد الإسلام وقد ترسم نور الدين زنكي
خطوات عمر بن عبد العزيز في عهده، فحقق نجاحاً كبيراً للأمة في صراعها مع
الصليبيين، وكان الفضل لله ثم الشيخ أبي حفص عمر محمد الخضر المتوفي عام
570هـ والذي كان أحد شيوخ نور الدين زنكي حيث كتب لنور الدين كتابه الجامع
لسيرة عمر بن عبد العزيز لكي يسير عليها نور الدين زنكي في خطواته وجهاده،
اختلفت الروايات عن سبب مرض وموت عمر بن عبد العزيز فعلى حين تذكر الروايات
أن سبب مرضه وموته هو الخوف من الله تعالى والإهتمام بأمر الناس كما روي عن
زوجته فاطمة بنت عبد الملك وكما ذكر إبن سعد في الطبقات عن ابن لهيعة، إلا أنه
قد ذكر سبب أخر لموته وهو أنه سقي السم وذلك أن بني أمية قد تبرموا وضاقوا
ذرعاً من سياسة عمر بن عبد العزيز التي قامت على العدل وحمتهم من ملذاتهم
وتمتعهم بميزات لا ينالها غيرهم، بل جعل بني أمية مثل أقصى الناس في أطراف
دولة الإسلام ورد المظالم التي كانت في أيديهم وحال بينهم وبين ما يشتهون، فكاد
له بعض بني أمية بوضع السم في شرابه. وهذا ليس من المستبعد أو المستغرب
أن يعمد أحد هؤلاء إلى سقيه السم ليتخلص منه وليكن ذلك عن طريق خادمه الذي
يقدم له الطعام والشراب، فقد روي أنهم وعدوا غلامه بألف دينار وأن يعتق إن هو
نفذ الخطة فكان الغلام يضطرب كلما هم بذلك، ثم إنهم هددوا الغلام بالقتل إن هو لم
يفعل، فلما كان مدفوعاً بين الترغيب والترهيب حمل السم فوق ظفره، ثم لما أراد
تقديم الشراب لعمر قذف السم فيه ثم قدمه إلى عمر فشربه ثم حس به منذ أن وقع
في بطنه. وعن مجاهد قال : قال لي عمر بن عبد العزيز: ما يقول الناس في؟ قلت:
يقولون إنك مسحور. قال: ما أنا بمسحور ثم دعا غلاماً له فقال له: ويحك ما حملك
على أن تسقيني السم ؟ قال: ألف دينار أعطيتها وعلى أن أعتق، قال: هات الألف
فجاء بها فألقاها عمر في بيت المال. وقال: أذهب حيث لا يراك أحد فالسبب المباشر
لمرضه وموته فهو كما ذكرت الروايات كان بسبب سقيه السم، ففي عفوه عن غلامه
الذي وضع له السم وتسبب في قتله وهو قادر على أن يقتله شر قتلة وفي عدم
إستفهامه من الغلام عن من أمره بوضع السم وقد كان يستطيع إرغام الغلام
والاعتراف بذلك ثم يأمر بالقصاص منهم جميعاً، مثل عجيب في العفو وسبب ذلك لا
نه كان يوقن أن ما عند الله خير وأنه إن عفا عنه حصل له الثواب من الله تعالى على
عفوه، وإن انتصر منه فأقام عليه الحد لم يا ثم ولكنه لا يحصل على أجر العفو ونظراً
إلى أن أغلى شيء عنده في هذه الحياة أن يرتفع رصيده من الحسنات فإنه قد
فضل العفو على انتصاره للنفس تاريخ وفاته:توفي الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز
يوم الجمعة لعشر ليال بقين من رجب سنة (101هـ) على أصح الروايات وأستمر معه
المرض عشرين يوماً وتوفي بدير سمعان من أرض المعرة بالشام بعد خلافة إستمرت
سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيا م وتوفي وهو إبن تسع وثلاثين سنة وخمسة أشهر
وعلى أصح الروايات وكان عمره لما توفي اربعين سنة
المرجع
كتاب
عُمَرُ بْنُ عَبْد العَزيز
مَعالم التجْديد والإصْلاح الرّاشديّ
عَلى منهَاج النبُوّة
والحمد الله رب العالمين , حمداً كثيراً مباركاً فيه , عدد ما حمده الحمامدون..~
..
, وغفل عن ذكره الغافلون , وعدد ما جرى به قلمه وأحصاه كتابه..~
..
, وأحاط به علمه . وصلى الله على نبينا محمد..~
..
وعلى آله وصحبه وسلم..~
| [/TABLE1] | [/TABLE1]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|