منتديات حساس

منتديات حساس (http://www.7ssass.com/vb/index.php)
-   آلقرآنْ الڪَرِيمْ والتجويد وَالصوتيات الأسْلآمِيهَ (http://www.7ssass.com/vb/forumdisplay.php?f=44)
-   -   تفسير :(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1)) (http://www.7ssass.com/vb/showthread.php?t=18691)

♣♪ Amal 09-29-2019 05:19 PM

تفسير :(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1))
 
تفسير :(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1))

﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾: ﴿ قُلْ ﴾ خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وكلُّ خِطاب للنبي صلى الله عليه وسلم فهو خِطاب لأمَّته.



﴿ هُوَ ﴾: ضمير عائد على الرَّبِّ، فقد صحَّ الخبر بأن قالوا: انسب لنا ربَّك، فأنزل الله ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾؛ أي: قُل: ربِّي الله أحدٌ.



وهي الكلمة التي من أجلها أُوذي موسى صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [غافر: 28]، وأوذي رسولنا صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال أبو بكر رضي الله عنه للمشركين: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ﴾، وأوذي المؤمنون من بعده، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ﴾ [الحج: 40].



فمن جاء بهذا القول واستقام، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]، وقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأحقاف: 13], وهي أول كلمة يجيب بها من يُثبَّت في قبره؛ فعن البراء بن عازبٍ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ويأتيه ملَكان، فيُجلسانه فيقولان له: مَن ربُّك؟ فيقول: ربِّي الله))؛ صحيح أبي داود.



وقيل: ﴿ هُوَ ﴾ ضمير الشَّأن، والأول أظهر كما ذكرنا؛ لثبوت النصِّ الصحيح.

﴿ أَحَدٌ ﴾؛ أي: الأحد المنفرِد بصِفاته، فلا شبيه له ولا مثيل، تقديره الأحد، فحذفت الألف واللام، وليس بنكرة وإنما هو بيان وترجمة؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ [النساء: 171]، ويدلُّ عليه الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قال الله: كذَّبني ابنُ آدم ولم يكُن له ذلك، وشتَمني ولم يكُن له ذلك؛ فأمَّا تكذيبُه إيَّاي فقوله: لن يُعيدني كما بدأني، وليس أوَّلُ الخلق بأهون عليَّ من إعادته، وأمَّا شتمُه إيَّاي فقولُه: اتَّخذ الله ولدًا، وأنا الأحدُ الصَّمدُ، لم ألد ولم أولد، ولم يكُن لي كُفئًا أحدٌ)).



﴿ أَحَدٌ ﴾؛ أي: واحدٌ، ولا فرق بين الواحد والأحد، يدُلُّ عليه قراءةُ ابن مسعودٍ: (قُل هو الله الواحدُ)، وكذلك ما رواه الشيخان في صحيحيهما عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أيعجزُ أحدُكم أن يقرأ ثُلث القرآن في ليلةٍ؟))، فشقَّ ذلك عليهم، وقالوا: أيُّنا يُطيقُ ذلك يا رسول الله؟ فقال: (("الله الواحدُ الصَّمدُ" ثُلثُ القرآن)).



وقد كُرِّر لفظ (أحَد) في هذه السورة مرتين، فالأول للإثبات؛ لأنه ليس في الموجودات ما يُسمى أحدًا في الإثبات مفردًا غير مضاف، ولم يوصف به شيء من الأعيان إلا الله وحده، وإنما يستعمل في غير الله في النَّفي، وفي الإضافة، وفي العدد المطلق، والثاني للنَّفي الذي يُستعمل في غير الله أن يكون له شبيه أو مثيل أو نظير؛ ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].



فالله هو الأحَد، الذي لا يشاركه في هذا الوصف موصوف، والأحَدية هي الصِّفة التي لا يشارك الله سبحانه فيها أحد، كما أن (الله) هو اسم الذَّات الذي لا يسمَّى به أحد سواه، فالله سبحانه الأحَد في ذاته، الأحَد في صِفاته.

قال الأزهري: (الواحد) من صِفات الله تعالى؛ معناه أنه لا ثاني له، ويجوز أن ينعت الشيء بأنه واحد، فأما (أحَدٌ) فلا ينعت به غير الله تعالى؛ لخلوص هذا الاسم الشريف له جلَّ ثناؤه.

ليث 10-11-2019 07:23 PM

جزاكم الله خير
بموازين حسناتكم
دمتم بود

ذآت مقام عالي •~ 04-14-2020 03:39 AM

،~


جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
حَمآك آلرحمَن ,,~

♣♪ Amal 06-08-2020 06:27 PM

سعيده انـآ بـ اطلآلتكم
شُكراً من القلب لـ همسكم ي نقي
لآ حُرمنــــآ نوركم


الساعة الآن 02:29 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009