منتديات حساس

منتديات حساس (http://www.7ssass.com/vb/index.php)
-   رُكـنْ آلعَـام ▪● (http://www.7ssass.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   أهمية القيم الأخلاقية ووظائفها (http://www.7ssass.com/vb/showthread.php?t=22571)

أم مروة 06-24-2020 01:44 AM

أهمية القيم الأخلاقية ووظائفها
 
أولًا: أهمية القيم:
يمكننا تحديد أهمية هذه القيم في نفوس الناس، وأنها لا تقل أهميةً عن المعارف التي يزودون بها، والقيم قوة دافعة للعمل، كما أنها معايير قياسها هذا العمل، فضلًا عن كونها إحدى الدعامات الأساسية المهمة، بل هي الدعامة الأم التي تسهم في تكوين شخصية الفرد، كما أن لها أثرًا عظيمًا على أفراد المجتمع، فهي تعمل على توجيه أفراده وتماسكهم[1].ويعتبر علماء التربية أن للقيم دورًا في توجيه سلوك الفرد والجماعة، فهي تقوده إلى إصدار الأحكام على الممارسات العملية التي يقوم بها، وهي الأساس السليم لبناء تربوي متميز، كما أنها تسهم في تشكيل الكيان النفسي للفرد، وبذلك يُدرك علماء التربية أهمية القيم؛ لأنها:1- تعتبر القيم مرجع الحكم على سلوك الأفراد.2- تعتبر القيم هدفًا يسعى إلى تحقيقه الأفراد.3- تعتبر القيم باعثًا على العمل، وبالتالي فهي تصنف باعتبارها دوافع اجتماعية.4- تحدد القيم للفرد أهدافه من ميادين كثيرة، وتدله على المؤثرات المعوقة أو المساعدة على تحقيق الأهداف.5- تمكِّن القيم الفرد من معرفة ما يتوقعه من الآخرين، وماهية ردود أفعاله.6- تساعد الفرد على تحمُّل المسؤولية تجاه حياته؛ ليكون قادرًا على تفهُّم كيانه الشخصي، والتمعن في قضايا الحياة التي تهمه، وتؤدي إلى الإحساس بالرضا[2].كما تُعد القيم إحدى الركائز الإسلامية لضمان فعالية النشاط الإنساني؛ حيث تعمل على أن تكون المسؤولية بين الفرد والمجتمع تبادلية تضامنية متوازنة، تحفظ للجماعة مصلحتها وقوة تماسكها، وللفرد تماسُكه وحريته، وفي ضوء القيم الإسلامية يعيش الفرد في إطار نفسي فكري، يستمد منه دائمًا أنماطًا سلوكية سليمة، كما أن فوائد القيم في المجتمعات الإسلامية تساعد على التنبؤ بما ستكون عليه المجتمعات، فالقيم والأخلاقيات الحميدة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الحضارات، وأيضًا تقي المجتمع من الأنانية المفرطة والنزعات، وتحفَظ للمجتمع تماسكه، وتحدِّد أهدافه ومُثلَه العليا ومبادئه الثابتة لممارسة حياة اجتماعية سليمة، كما تعطي الأفراد إمكانية تحقيق ما هو مطلوب منهم في إطار الرسالة الإسلامية[3].

: وظائف القيم:

يذكر علماء التربية أن للقيم وظائفَ عديدة، فهي تنعكس على سلوك الفرد قولًا وعملًا، كما تنعكس على الجماعة أيضًا، ويمكن تناول وظيفة القيم من هذين المحورين:
على المستوى الفردي: تتمثل وظيفة القيم فيما يلي:
أنها تهيِّئ للأفراد اختيارات معينة تحدد السلوك الصادر عنهم، وبمعنى آخر تحدد شكل الاستجابات، وبالتالي تؤدي دورًا مهمًّا في تشكيل الشخصية الفردية، وتحديد أهدافها في إطار معياري صحيح.
أنها تعطي الفرد إمكانية أداء ما هو مطلوب منه، وتمنحه القدرة على التكيف والتوافق الإيجابيين، وتحقيق الرضا عن نفسه لتجاوبه مع الجماعة في مبادئها وعقائدها الصحيحة أنها تحقق للفرد الإحساس بالأمان، فهو يستعين بها على مواجهة ضَعف نفسه، والتحديات التي تواجهه في حياته.انها تعطي للفرد فرصته للتعبير عن نفسه، مؤكدًا ذاته عن فَهم عميق لها، ولإمكانيَّاتها

فيما يلي:إنها تحفظ تماسُك المجتمع، فتحدِّد له أهداف حياته، ومثله العليا، ومبادئه الثابتة المستقرة التي تحفظ له هذا التماسك والثبات اللازمين لممارسة حياة اجتماعية سليمة.إنها تساعد المجتمع على مواجهة التغييرات التي تحدُث فيه بتحديدها الاختيارات الصحيحةَ التي تُسهل على الناس حياتَهم، وتحفَظ للمجتمع استقراره وكيانه في إطار موحد.أنها تربط أجزاء ثقافة المجتمع ببعضها حتى تبدو متناسقة، كما أنها تعمل على إعطاء النظم الاجتماعية أساسًا عقليًّا يُصبح عقيدة في ذهن أعضاء المجتمع المنتمين إلى هذه الثقافة.أنها تقي المجتمع من الأنانية المفرطة والنزعات والشهوات الطائشة؛ حيث إنها تحمل الأفراد على التفكير في أعمالهم على أنها محاولات للوصول إلى أهداف هي غايات في حد ذاتها، بدلًا من النظر إليها على أنها مجرد أعمال لإشباع الرغبات والشهوات.
وتتكامل الوظائف الفردية للقيم مع الوظائف الاجتماعية لها؛ بحيث تعطي في النهاية نمطًا معينًا من الشخصيات الإنسانية القادرة على التكيف الإيجابي مع ظروف الحياة، لأداء دورها الحضاري المنشود والمطلوب، كما أنها تعطي المجتمع شكلَه المميز، ومن أجل هذا يحرِص المجتمع على تنشئة أفراده متشبعين بثقافته وقيمه، فالمجتمع بإطاره الثقافي هو الذي يزود الأفراد بنظرتهم إلى الأشياء وطريقة الحكم عليها، وكيف يُضفون عليه قيمة موجبة أو سالبة، ومن هنا تختلف من مجتمع لآخر، ومن أُمَّةٍ لأخرى، ذلك أن لكل مجتمع من المجتمعات نماذجَ وأنماطًا تحدِّد ما يجب أن يكون عليه أفراده؛ حيث تتبلوَّر هذه النماذج وهذه الأنماط في صيغ مجردة تشكِّل ما يسمى بقيم المجتمع المستوعبة، وهذه القيم إنما تنتقل لأعضاء المجتمع الجديد، من خلال عملية التنشئة الاجتماعية التي تهدف في النهاية إلى إيجاد ما يسمى بالشخصية المواجهة للمجتمع، وعلى الرغم من أن حدود ما هو مقبول وما هو غير ذلك، تختلف من منطقة إلى أخرى داخل هذا المجتمع، فإن التنشئة الاجتماعية التي يقوم بها وكلاء الثقافة مناطٌ بها إيجاد إطار مشترك يتحدَّد من خلاله للمجتمع ملامحه المتميزة، وبنفاذ قِيم المجتمع إلى أعضائه من خلال عملية التنشئة الاجتماعية المشار إليها، تكتسب هذه القيم معناها ورسوخها في نفوس الأفراد

شغف 06-24-2020 08:18 AM

طرح ولا اروع
دائماً متميزة بالإختيار
لقلبك السعادة

أم مروة 06-24-2020 10:03 PM

أشكركم على مروركم على موضوعي
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
تحياتي لكم

صقر الجزيره 07-11-2020 12:39 AM


♣♪ Amal 07-11-2020 11:18 AM

إنتقآء فآق الجمال
ربي يسعدك ام مروة
بنتظار جديدك دووم


الساعة الآن 08:09 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.